أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن “الجيش الإسرائيلي يقترب من إنهاء عملياته في المناطق الحدودية بلبنان، حيث يقوم بتطهير القرى التي تُستخدم كنقاط تجمع لحزب الله قرب الحدود الشمالية”، ويأتي هذا في ظل التحضير لاجتماع حاسم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في الشمال.

    وأوضحت مصادر عسكرية للصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي قرر توسيع عملياته البرية لاستعادة الأمن”، مشيرة إلى أن “حزب الله لم يكن يخطط لاحتلال الجليل بشكل مؤقت، بل كان يسعى للبقاء فيه لعدة أشهر، كما أن حجم الأسلحة المكتشفة كان كبيرًا للغاية”.

    وبهدف تغيير الوضع على الأرض، يسعى الجيش الإسرائيلي لتحقيق هدف استراتيجي، وفي حال تعثر التوصل إلى اتفاق، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى تعميق عملياته لضمان إنهاء أعمال حزب الله على الحدود، بما في ذلك إمكانية إنشاء منطقة أمنية تسمح بعودة المواطنين إلى منازلهم”.

    وأكد رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، خلال جولة تفقدية في إحدى الأنفاق التابعة لحزب الله جنوب لبنان، على “ضرورة فرض شروط صارمة لضمان عدم عودة الحزب إلى المواقع الحدودية”، وعلق قائلاً: “سنضع خطًا أحمر يمنع أي قوة من حزب الله من عبور الحدود والعودة إلى القرى الحدودية”.

    وأوضح مصدر عسكري للصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي لا يسعى فقط لتحقيق اتفاق، بل مستعد للرد بعمليات عسكرية في حال حدوث أي انتهاك من قبل حزب الله”.

    وأكد ضابط بارز، أنه “لن نقبل بعد اليوم بحالة من الهدوء المؤقت التي تسمح للعدو بتقوية نفسه كل بضع سنوات لنعود إلى الحرب، سنعمل على إنهاء هذا النمط تمامًا”.

    وفي ضوء هذه الرؤية، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “على الجمهور الإسرائيلي أن يدرك أن الوضع الحالي مختلف عن عام 2006، وأنه ينبغي الاستعداد لجولات جديدة من القتال للحفاظ على أمن الحدود الشمالية”.