أعلن القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري مساء الثلاثاء، أن الحركة استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار، في قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
لقاءات حول المفاوضات
وقال أبو زهري في مؤتمر صحفي: “في ما يخص مفاوضات وقف إطلاق النار، لقد استجابت حماس لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديده حول وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى”. وأوضح أن الحركة عقدت “بعض اللقاءات بهذا الخصوص”، لافتاً إلى وجود “لقاءات أخرى ستتم في ذات السياق”.
وجدد تأكيد حركته على “انفتاحها على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى”.
وحول الإبادة المستمرة شمال غزة، قال أبو زهري: “منذ أكثر من 3 أسابيع متتالية، ارتكبَ الاحتلال (الصهيو-نازي)، كل أشكال الجرائم والمجازر والجرائم المروعة ضد المدنيين العزل، أغلبهم من النساء والأطفال والمرضى”.
وتابع: “آخرَ مثال هو المجزرةُ المروّعة صباحَ الثلاثاء، في مشروعِ بيت لاهيا، حيث قصف الاحتلال بوحشية وسادية، مبنىً سكنياً مكوناً من 5 طوابق، راح ضحية المجزرة أكثر من 93 شهيداً، بينما ما زال عشرات الجرحى تحت أنقاض البناية المدمّرة”.
ولفت إلى أن تدمير “إمكانات الدفاع المدني ومنعه من القيام بدوره، أدى إلى زيادة أعداد الشهداء وانتشارهم في الطرق دون أي قدرة لجمع الجثامين أو إسعاف الجرح”.
مجزرة بيت لاهيا
ويحاول عمال الإغاثة ومدنيون، جاهدين العثور على ناجين بين أنقاض المبنى السكني الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في بيت لاهيا.
وأظهرت صور أشخاصاً بلباس مدني، ينقلون شهداء وجرحى ويحملونهم بعد أن لفوا بأغطية مغطاة بالدماء من موقع القصف، الذي خلف دماراً كبيراً. كما أظهرت الصور جثامين منتشرة في الطرقات، وملفوفة بأغطية وملاءات ملونة، بينما يحاول أشخاص التعرف عليها أو توديع من يعثرون عليه من أقاربهم.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن “عدد الشهداء في مجزرة منزل عائلة أبو نصر، في بيت لاهيا، ارتفع إلى 93 شهيداً، وما زال نحو 40 مفقوداً تحت الأنقاض”.
وفي بيت لاهيا أيضا، استشهد 19 شخصاً، في قصف إسرائيلي على منازل قرب الميدان. وبلغ عدد الشهداء في قطاع غزة منذ فجر اليوم، 143 شهيداً، بينهم 132 في شمال القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 80 ألف جريح، في شمال القطاع، يحتاجون إلى نصف مليون عملية جراحية مستعجلة.
من جهة ثانية، قُتل 4 جنود إسرائيليين، بينهم ضابط من الوحدة متعددة الأبعاد، وإصابة آخر بجروح خطيرة، في عملية للمقاومة، بجباليا، شمالي قطاع غزة.