أمضت المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس ليلة أمس الاحد فى مدينة فيلادليفيا، بولاية بنسلفانيا، تغازل أصوات السود واللاتينيين، فيما قالت صحيفة بولتيكو إنه يسلط الضوء على أهمية المدينة المؤيدة للديمقراطيين لنائبة الرئيس، ويشير أيضا إلى التحدى الأساسى الذى يواجه حملتها‘ فلو لم تستطع حث الناخبين السود واللاتينيين على الإقبال على التصويت، فإنها ستسخر الولاية ومن ثم تخسر أفضل طريق لها على البيت الأبيض.


    وتشير المجلة إلى أن 40% من سكان فيلادليفيا، أكبر مدن بنسلفانيا، من السود، و15% من المتحدثين بالإسبانية. وكان ترامب قد فاز بـ 81% من الأصوات فيها فى 2020، وبأكثر من 10% من التصويت على مستوى الولاية، وتعد جزءا أساسيا من الجدار الأزرق الذى تعمل هاريس جاهدة على الاحتفاظ به من أجل هزيمة ترامب.


    إلا أن ارقام استطلاعات الرأى الأخيرة تحذر من تداعى تحالف الديمقراطيين، بما فذلك هامش تفوق ترامب بين الرجال السود واللاتينيين، وهو الاتجاه الذى يقلق الديمقراطيين فى بنسلفانيا وعبر البلاد، ويخشون أن يكلفهم البيت الأبيض.


    وإدراكا منها للتحديات التي تواجهها،  شنت هاريس حملة قوية لاستعادة أصوات اللاتينيين والسود عبر فيلادليفيا، وعادت إلى بعض السياسات التجارية الرئيسية التي كانت قد تجنبتها مؤخرا فوسط مخاوف أمنية متزايدة لكلا الحملتين.  ومن منبر كنيسة يغلب عليها السود ثم من محل للحلاقة ومطعم بورتريكى، حذرت المرشحة الديمقراطية الناخبين السود واللاتينيين من أن ترامب ملئ بالمظالم، وتوليه الرئاسة مرة أخرى سيلحق بهم وبعائلاتهم الضرر.


    وقالت هاريس إن الانتخابات تتعلق برؤيتين مختلفتين تماما للبلاد، الأولى لدونالد ترامب الذى يركز على نفسه وعلى الماضى، ونحن نركز على المستقبل.