تكشفت معلومات جديدة بشأن الضربات الإسرائيلية على إيران، حيث قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إنها دمرت أنظمة الدفاع الجوي في إيران، في وقت أعلنت فيه إيران أن تأثير الضربات كان محدودا وأن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الحربية.

    وخلال الهجوم الذي استمر لساعات، السبت، أغارت مقاتلات حربية إسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية في ثلاث محافظات، بما في ذلك ثلاثة أنظمة دفاع جوي روسية من نوع S-300، وفقا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين تحدثوا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

    كما تم ضرب نظام دفاع جوي رابع، وأضاف مسؤول إسرائيلي للصحيفة أن جميع أنظمة الدفاع الجوي أصبحت غير صالحة للاستخدام.

    ودمرت هجمات إسرائيل على إيران، السبت، أنظمة دفاع جوي مخصصة لحماية العديد من مصافي النفط ومواقع إنتاج البتروكيماويات الحيوية، وحقل غاز كبير وميناء رئيسي في جنوب إيران، وفقا لثلاثة مسؤولين إيرانيين وثلاثة مسؤولين دفاعيين إسرائيليين كبار تحدثوا لصحيفة “نيويورك تايمز”.

    ووفقا للمسؤولين، شملت المواقع التي استهدفتها إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي في مجمع بندر الإمام الخميني للبتروكيماويات في محافظة خوزستان، والميناء الاقتصادي الرئيسي المجاور له، وفي مصفاة عبادان للنفط. كما تعرضت أنظمة الدفاع الجوي للقصف في محافظة إيلام، وتحديدا في مصفاة حقل الغاز، والتي تسمى تانج بيجار، حسبما قال المسؤولون، أحدهم من وزارة النفط الإيرانية.

    وتحدث المسؤولون الإيرانيون والإسرائيليون المطلعون على الهجمات بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

    وقال المسؤولون الإيرانيون الثلاثة إن تدمير إسرائيل لأنظمة الدفاع الجوي أثار قلقا عميقا في إيران، حيث أصبحت مراكز الطاقة والاقتصاد الحيوية الآن عرضة لهجمات مستقبلية إذا استمرت دورة الانتقام بين إيران وإسرائيل.

    طهران تلقت إشارات

    من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، إن بلاده تلقت “إشارات” على وقوع هجوم قبل الضربات الإسرائيلية، السبت.

    وصرح عراقجي لصحفيين “تلقينا إشارات عصر الجمعة بأنه من المحتمل” أن تشن إسرائيل هجوما على إيران، من دون أن يوضح طبيعة تلك الإشارات.

    وشنت إسرائيل، السبت، غارات جوية على مواقع عسكرية في إيران ردا على هجوم طهران الصاروخي على أراضيها في الأول من أكتوبر والذي جاء انتقاما لمقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، واللواء في الحرس الثوري، عباس نیلفروشان، ورئيس المكتب السياسي السابق لحماس، إسماعيل هنية.

    وأكد عراقجي أن “الإجراءات اللازمة” اتخذت عندما وقع الهجوم، مضيفا أنه كان على اتصال بمسؤولين عسكريين وأنه تم “تبادل الرسائل مع عدة جهات” لم يسمها.

    وأكد وزير الخارجية في تصريحاته أن إيران لها “الحق في الرد”.

    وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أورد، السبت، أن إسرائيل “بعثت رسالة إلى إيران” قبيل هجومها وحذرتها “من الرد”.

    وذكر الموقع نقلا عن مصادر لم يسمها أن الرسالة “كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وإيران ومنع تصعيد أوسع”.

    وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن إيران “لا تسعى إلى الحرب ولكننا سندافع عن حقوق شعبنا وبلادنا”.

    وأضاف بزشكيان “سنقوم برد مناسب على عدوان” إسرائيل.