أوصت وزارة الأمن الإسرائيلية، بحسب معلومات نشرها الصحافي هليل بيتون روزن عبر القناة 14 الإسرائيلية، بتوسيع العمليات القتالية في لبنان لتصل إلى عمق إضافي في منطقتين على الأقل خلف الخط الأول للقرى الجنوبية خلال الفترة المقبلة. ويأتي ذلك في ظل اتجاه سائد في إسرائيل لإنهاء العمليات الهجومية البرية المكثفة خلال الأسابيع القليلة القادمة، بالتزامن مع فرض السيطرة على الأرض، ومن ثم العمل على إعادة سكان الشمال تدريجياً إلى مناطقهم.

    وتشير التقارير إلى أن الحرب في لبنان تدخل مرحلة حاسمة؛ إذ كما نشرت القناة 14 الإسرائيلية سابقًا في منتصف الأسبوع الماضي، فإن إسرائيل باتت على وشك إنهاء السيطرة على الخط الأول من القرى في جنوب لبنان، وهي تقترب من فرض سيطرة شبه كاملة في تلك المنطقة. ويبرز الآن التساؤل حول الخطوة التالية التي ستتخذها إسرائيل.

    في وزارة الأمن، يتجه الرأي إلى مطالبة القيادة السياسية بتعميق العمليات إلى منطقتين في العمق اللبناني، ومن ثم التحول إلى الدفاع في المناطق القريبة من الحدود، ما سيسمح بإعادة السكان تدريجياً إلى مناطقهم في الشمال.

    وتتجه القيادة السياسية الإسرائيلية للموافقة على هذا التحرك، حيث ترغب في إنهاء المرحلة الشديدة من القتال في لبنان خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، والتي لم تُحسم نتائجها بعد، مما يضفي ضبابية على موقف الإدارة الأميركية المقبلة.

    هليل بيتون روزن، الذي يُعتبر من أبرز المراسلين العسكريين في إسرائيل، يشير في تغطيته إلى أن الخطط الإسرائيلية تهدف إلى تحقيق توازن بين العمليات العسكرية المستمرة والعودة التدريجية للحياة الطبيعية في الشمال.