قال الجيش الإسرائيلي أن الغارة الجوية التي استشهد فيها 3 صحافيين في لبنان “قيد المراجعة”، بعدما أثار الحادث غضب الحكومة اللبنانية ومنظمات مدافعة عن حرية الصحافة.

    وأضاف الجيش في بيان لشبكة “سي إن إن”، الجمعة، أنه ضرب مبنى عسكرياً لـ”حزب الله” في بلدة حاصبيا قال أن مسلحي “حزب الله” كانوا داخله. وتابع أنه بعد ساعات من تنفيذ الغارة، وردت “تقارير تفيد بإصابة صحافيين”، وذكر أن “الحادث قيد المراجعة”.

    وأظهرت لقطات تم تحديد موقعها جغرافياً بواسطة “سي إن إن”، أن الغارة استهدفت بيت ضيافة في حاصبيا، وفي الفيديو، يمكن رؤية خوذة وسترة صحافية زرقاء بين أنقاض مبنى، وكان اثنان من الصحافيين القتلى يعملان في قناة “الميادين” التابعة لمحور المقاومة الذي تقوده إيران، في حين كان الثالث صحافياً في قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”.

    ودان الغارة عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم وزير الإعلام زياد مكاري الذي وصفه، عبر منصة “إكس” بأنها “اغتيال متعمد”. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن الغارة “محاولة متعمدة” لترهيب الصحافيين الذين يحاولون تغطية الصراع بين إسرائيل ولبنان.

    كما أصدرت “لجنة حماية الصحافيين” بياناً دانت فيه بشدة الغارة، داعية المجتمع الدولي إلى معالجة عاجلة لـ”نمط الإفلات من العقاب الذي تنتهجه إسرائيل منذ فترة طويلة” عندما يتعلق الأمر بقتل الصحافيين.