غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

    صدر الصورة، Getty Images

    قبل 31 دقيقة

    أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل واحد وعشرين شخصا على الأقل وإصابة العشرات في عدة غارات شنّتها إسرائيل يوم الأحد على جنوب لبنان، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف مواقع لحزب الله.

    وأفاد مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية بمقتل سبعة أشخاص وإصابة 24 آخرين في حصيلة محدّثة لغارة إسرائيلية على عين بعال، وكذلك مقتل خمسة وإصابة شخص بسبب غارة إسرائيلية على البرج الشمالي”، بالإضافة إلى تسعة قتلى و38 مصاباً في حصيلة نهائية لغارة إسرائيلية على حارة صيدا”.

    وأدت الغارة على حارة صيدا، التي تبعد نحو 60 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل، إلى تدمير الطابق الثالث من المبنى المستهدف، وفق وكالة فرانس برس.

    وتسببت الغارة بأضرار في الأبنية السكنية وعشرات المتاجر المحيطة في المنطقة المكتظة في بلدة حارة صيدا.

    وأغلق الجيش اللبناني الطريق المؤدّية إلى المنطقة، بينما عملت سيّارات إسعاف على إجلاء الضحايا، وفق وكالة فرانس برس.

    وفي بلدة عين بعال، كان من بين القتلى ثلاثة مسعفين من جمعية الرسالة للإسعاف الصحي التابعة لحركة أمل المتحالفة مع حزب الله.

    كما قُتلت أيضا ممرضة وثلاثة آخرون كانوا في محيط المكان.

    ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن رئيس بلدية برج الشمالي، أن غارة إسرائيلية بطائرات مسيّرة استهدفت موقعاً قرب مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

    وقال متحدث باسم الأونروا لفرانس برس إنّ المدرسة لم تتعرض لإصابة مباشرة ولم تُسجّل أيّ إصابات فيها.

    وقُتل في لبنان ما لا يقلّ عن 1620 شخصاً جرّاء النزاع الدائر منذ 23 سبتمبر/أيلول، وفق إحصاءات لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية.

    مقتل أربعة جنود إسرائيليين في القتال جنوب لبنان

    استمرار الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل

    صدر الصورة، Reuters

    التعليق على الصورة، استمرار الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل

    أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل أربعة جنود خلال القتال في جنوب لبنان، كما أصيب ثلاثة جنود وُصفت حالتهم بالخطيرة.

    وأضاف الجيش أن “المقاتلين قتلوا وأصيبوا خلال معركة مع مسلحين جنوب لبنان. تفاصيل القتال يجرى التحقيق بها”.

    من جانبه، قال حزب الله إنه في إطار التحذير الذي وجهه للسكان في شمال إسرائيل، فقد قصف بعدد من الصواريخ كلاً من كريات شمونة ونهاريا وإييليت هشاحر.

    وفي بيان آخر، قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا مساء الأحد تجمعاً للقوات الإسرائيلية عند الأطراف الشرقية لبلدة عيترون بعدد من الصواريخ، كما أعلن أن مقاتليه تصدوا لمسيرة هرمز 900 في أجواء البقاع الغربي بصاروح أرض- جو، وأجبروها على مغادرة الأراضي اللبنانية.

    وكان حزب الله قد أعلن استهداف مدينة نهاريا بعد ظهر الأحد بعدد من الصواريخ، في إطار تحذيرات وجهها في وقت سابق لعدد من مناطق شمال إسرائيل.

    كما أعلن الحزب استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في مرغليوت بعدد من الصواريخ، ومربض الزاعورة.

    وأعلن حزب الله أيضاً قصف قاعدة عسكرية إسرائيلية شمال مدينة حيفا بالصواريخ، موضحاً أنه قصف “بعد ظهر الأحد، قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة”.

    مقترح مصري لهدنة يومين في غزة

    وفي سياق مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، إن القاهرة اقترحت وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربعة رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين.

    وأضاف السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون الذي يزور مصر، إن مقترح القاهرة يهدف “إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يُجرى (خلالهما) تبادل أربعة رهائن مع سجناء”، موضحاً أنه “خلال عشرة أيام بعد تلك الهدنة، سيجرى التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع، وصولاً إلى إيقاف كامل لإطلاق النار”.

    يأتي المقترح المصري بينما يلتقي مديرا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز والموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة الأحد، بهدف دفع عجلة التفاوض، وفقاً لما نقلته رويترز عن مسؤول مطلع على المحادثات.

    وقال المسؤول إن المفاوضات الحالية تهدف إلى إيجاد اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة على المدى القصير، وإطلاق سراح بعض الرهائن لدى حماس مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين.

    وأضاف أن المحادثات ستسعى إلى إقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على وقف إطلاق النار في غزة لمدة أقل من شهر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق “أكثر ديمومة”، مبيناً أن تفاصيل عدد الرهائن والسجناء الذين سيُطلق سراحهم كجزء من الاتفاق لم تتضح بعد.

    وبحسب فرانس برس، أكدت حماس “جهوزيتها” لوقف إطلاق النار إذا التزمت إسرائيل بالانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل الرهائن، لكن إسرائيل رفضت هذه الشروط في جولات تفاوض سابقة غير مباشرة، جرت بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.

    وبالتوازي مع ذلك، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، إذ جدد تأكيده على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة تقديم المساعدات الإنسانية.