نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن شخص مطلع على خطط إسرائيل، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن إسرائيل خططت لضربتها بهدف تقليل الخسائر والحفاظ على التأثير عند مستوى يسمح لإيران بإنكار الأضرار الجسيمة واحتواء الموقف.

    وأضاف المسؤول أن هذه كانت نسخة أوسع نطاقا من الرد الذي أطلقته إسرائيل، في أبريل الماضي، عندما نفذت ضربة في وسط إيران قال مسؤولون إيرانيون إنها لم تسبب أي ضرر، وذلك بعد أن أطلقت طهران وابلا من الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل.

    وقصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران، كرد على هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل في مطلع أكتوبر.

    وتحدثت مصادر إسرائيلية عن مشاركة طائرات حربية وطائرات تزود بالوقود في الهجوم على إيران الذي شمل مواقع عسكرية.

    وفي وقت سابق، أعلنت إيران، أن ضربات إسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت في “أضرار محدودة”.

    وقال الجيش الإيراني، إن دفاعاته الجوية “قلصت” من الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية لعدة مواقع في محيط العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد، دون تقديم تفاصيل إضافية.

    وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل عسكريين اثنين في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران.

    وقال الجيش في بيان نقله التلفزيون الرسمي، إنّ “جيش الجمهورية الإسلامية في إيران فَقَد خلال الليل اثنين من جنوده الذين كانوا يتصدّون لقذائف الكيان الصهيوني المجرم دفاعا” عن الأراضي الإيرانية.

    وشهدت المنطقة مؤخرا حالة من التوتر تحسبا للرد الإسرائيلي على هجوم شنته إيران في الأول من أكتوبر أطلقت خلاله نحو 200 صاروخ باليستي.

    وقال الجيش الإسرائيلي في بيان فجر السبت إنه “يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران، وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة”.

    وأضاف أنه استكمل هجماته “الموجهة” في إيران وقصف منشآت تصنيع صواريخ وصواريخ أرض جو، وأن طائراته عادت بأمان.

    وتابع “إذا اقترف النظام الإيراني خطأ بدء جولة جديدة من التصعيد، فسوف نكون ملزمين بالرد”.

    وذكر مسؤول أميركي أن الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية.

    وحذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن واشنطن، لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم على حقول النفط الإيرانية.

    وحذرت السلطات الإيرانية إسرائيل مرارا من شن أي هجوم على البلاد.

    وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية نقلا عن مصادر، السبت، “تحتفظ إيران بحق الرد على أي عدوان، ومما لا شك فيه أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه”.